تفاصيل
تحميل Docx
قراءة المزيد
المعلمة العظيمة والخيّرة "المعلمة السامية تشينغهاي!" غني عن القول أنكِ تدركين جيداً الوضع المؤسف في إيران التي ترزح تحت الاحتلال من قبل العدو الداخلي (الحكومة). فقد تم اعتقال الشعب في هذه البلاد وإلى جانب بيع الأسلحة العسكرية إلى روسيا، فإن أيديهم (أيدي الحكومة) ملطخة أيضاً بدماء الأبرياء من شعب أوكرانيا (يورين). ولذلك، وبالنظر إلى هذا الوضع الفوضوي، وفي وقت العنف والثورة حيث نشهد عمليات السَّجن والتعذيب والإعدام للناس العزّل في هذه البلاد كل يوم. لقد وجدت نفسي عند مفترق طرق غريب بشأن ماهية دوري وسط ما يحدث كملقَّنٍ مبارك. أولاً: الانتقام من العدو المعتدي؟ ثانياً: الجلوس والتأمل والصلاة أن يتحقق الهدوء والسلام؟ وهذا الخيار الثاني هو مهمة صعبة ومرهقة في هذا العصر المضطرب والملتهب. وللتخلص من هذا الوضع الصعب، أحتاج لتلقي رسالة أمل منكِ حول كيفية التغلب على هذا الوضع الكارمي دون اللجوء إلى العنف وخلق الكارما السلبية. وتحياتي وجزيل الشكر إلى فريق عمل "سوبريم ماستر تي في" المحترم. (هوشانغ) من إيران. الأخ القلق (هوشانغ): نعرب عن تقديرنا لرسالتك. ونصلي من أجل السلام لك ولبلادك. ولدى المعلمة بعض الكلمات الحكيمة ستشاركها معك: "الأخ الواثق (هوشانغ)، شكراً لك على تواصلك. من فضلك اشعر باحتضان قلبي، يا حبيبي، في وقت الحاجة الملحة. الوضع الرهيب في بلدك يحزن قلبي ويهز العالم! نصلي من أجل أن ينتهي كل عنف في العالم كله، وأن يسود السلام مرة واحدة وإلى الأبد. لكن وعي العالم كله يجب أن يتغير ويرتقي لمستوى أعلى ليحدث هذا !! السماء ايضا حزينة لرؤية كل الآلام في العالم. جميع المعلمين ما فتئوا يقدمون العلاج. ادعو الله ان يساعد البشرية لتستمع إلى التعاليم الحكيمة لله والقديسين والحكماء المرسلين من السماء. قلبي يتألم يوميا مع حزن كامل على كل الفظائع والمعاناة التي تحدث في عالمنا بطرق مختلفة!! وعلى الرغم من أن الإغراء للانتقام بعنفٍ قد يكون قوياً، إلا أنك تعلم أن هذا سيخلق المزيد من الكارما والمشقة عليك وعلى مواطنيك. إن القوة الوحيدة التي يمكنها تبديد الظلام هي النور. فمن فضلك كن هذا النور في إيران وصلِ وتأمل من أعماق قلبك. فالكراهية لا تبدد الكراهية، وحدها المحبة من يفعل ذلك. فلتكن تلك المحبة، أيها النبيل (هوشانغ)، حتى لو لم يفعل أحد ذلك. عسى أن تنعم والشعب الإيراني ذو العقل الهادئ بالسلام اللامحدود".