تفاصيل
تحميل Docx
قراءة المزيد
والآن مع برقية محبة من (نيلوفر) في إيران:مرحباً أيتها "المعلمة السامية"، المعلمة الحبيبة والأكثر رحمة في كل العوالم. وبارك الله بفريق عمل "سوبريم ماستر تي في" و شكراً لكم على خدمتكم غير المشروطة. معلمتي العزيزة، أريد أن أشارك معكِ تجربتي الصغيرة، والقيّمة أيضاً. إنني أدرك أن كل نصيحة أو شيء جديد تخبرنا به المعلمة هو بالتأكيد من أجل السمو بنا ولا ينبغي لنا أن نتجاهله. وأتذكر أن المعلمة قالت ذات مرة أن علينا أن نطلب المغفرة والتحرر الأبدي وأن نتقدم بالشكر قبل وبعد التأمل، وكنت مستمرة بفعل ذلك وما زلت أفعله؛ وأواصل طلب المغفرة من الله عز وجل.وذات يوم، رأيت مقطع فيديو لرجل كان في تجربة موته المؤقت، وقد تم توبيخه بشدة بسبب سوء تصرفه مع زوجته فسأل الله أن يعيده إلى الحياة للتعويض وقال: "إن زوجتي تركتني دائمًا لله".ولا أعرف كيف حدث أن ظهر زوجي أمام عينيّ ورأيته في موقف ذلك الرجل وشعرت بمعاناته وخوفه في نفس الظرف.ثم بكيت إلى حد ما وقلت في نفسي: "الويل لي، كما لو أنه لا يزال هناك شيء ما في نفسي ضد زوجي".وشعرت بشيء من عدم التسامح وكنت أقول: "يا الله، أنا تلميذة المعلمة الأكثر رحمة وأمارس العطف والمحبة، فكيف تذهب الطاقة مني إلى شخص وتسبب له المعاناة والخوف حتى في العالم الآخر"؟ وفي غضون لحظات، سامحته تماماً.وكيف يمكنني أن أطلب المغفرة ولا أغفر لأحد بنفسي؟ وفي تلك اللحظة، توسعت رحمتي كثيراً حتى جاءت هذه الجملة من قلبي إلى لساني: "إنني أسامح كل أولئك الذين أضروا ويضرون وسيضرون بي في الماضي والحاضر والمستقبل".ثم رأيت نفسي في مكان زوجة ذلك الرجل التي، بسبب عدم تسامحها، أبقت هذه الرابطة الكارمية مستمرة وتسببت بعودة ذلك الرجل إلى هذا العالم للتعويض. فقلت (في نفسي) إذا ذهبت طاقة عدم الغفران مني إلى شخص ما، فسوف تحافظ على الرابطة الكارمية للتعويض و/أو الانتقام. ونتيجة لذلك، سوف تؤدي إلى التناسخ وانسداد طريق تحرري الأبدي. وكنت أعرف هذا في ذهني.وأدركت أن هذه الحالة وأجواء الاستغفار كانت بسبب بركاتك من خلال تعليم نفس الصلوات التي أوصيت بها. ومنذ ذلك الحين، كانت أجواء الاستغفار وسوف تظل معي. وأتذكر بوضوح بداية تفشي وباء كوفيد-19. فقد أصبنا به جميعاً بعد حفلة عائلية. وفي اليوم الثاني عندما كنت أتناول الحبوب، ومن مسافة نصف متر، مرت أرواح فيروسات كورونا من أمامي وقالت: "أنتِ في حالة مغفرة، لذلك نحن أيضاً نغفر لكِ ولا علاقة لنا بكِ"، وشفيت من المرض خلال يومين. وهناك، آمنت أكثر وقلت: "يا إلهي، لم أكن مخطئة أنني في نور المغفرة وأجوائها النورانية".عزيزتي المعلمة، أشكركِ على جميع بركاتك من أجل سمونا الروحاني. وآمل أن أكون تلميذة صالحة لكِ. وأضع بكل تواضع كل إخفاقاتي ونجاحاتي بين يدي الله. وتمنياتي لـ "المعلمة السامية" بالصحة و السلامة وكذلك تحقيق إنقاذ العالم والعالم الخضري، عالم السلام. أمين، (نيلوفر) من إيران.الأخت المستنيرة (نيلوفر): شكراً لكِ على رسالتكِ القوية. لقد لامس ما شاركتِه قلوبنا وعقولنا وساعدنا كذلك على إدراك قوة المغفرة.ولدى المعلمة بعض كلمات الحكمة لكِ: "الأخت (نيلوفر) غير المتحفظة، إن ما واجهته هام جداً وهو مفتاح العيش في العالم كتجسيد لمحبة الله. فدون المغفرة، لا يمكن أن تتطور المحبة بشكل كامل. ونواجه في هذا العالم أشياء كثيرة نشعر أنها خاطئة. ويسيء الناس معاملتنا وغالباً ما نرد بإغلاق القلوب أو الانتقام، وهذا يفصلنا عن طبيعتنا الحقيقية ويحبسنا في دورة الكارما. وطريق الخروج هو الغفران بكل إخلاص. وإن رؤية الله في الآخرين هي الأفضل، بما في ذلك تجاهل الأنا والجسد والعالم الوهمي. وإذا استطعنا أن نفعل هذا، فنحن أحرار على هذا المستوى من الوجود، ويمكن لله أن يستخدمنا حقاً لمباركة الآخرين وشفاء الكوكب. وعندما نغفر، نطلق سراح الآخرين معنا من الكارما ونسمح لكلا الطرفين بالانفتاح لتلقي التنوير والمعجزات الإلهية. عسى أن تواصلي والشعب الإيراني المتفهم تجربة رحمة الله العظيمة".